responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نفحات القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 6  صفحة : 111

ومن العجب أنّ الآلوسي قد التفت في آخر كلامه بشكل عابر إلى‌ هذه النكتة، ولكنه عاد وأدار مسير الحديث معترضاً بقوله: «إن كان المقصود هذا فلماذا يختار علياً عليه السلام لأداء هذا العمل من بين الأنبياء والمرسلين والملائكة المقربين» [1].

إنّ الإجابة عن هذا السؤال واضحة: وهي أنّ الإمام علي عليه السلام رجل شامخ وذو درجة رفيعة وكان مجهول القدر في الامة الإسلامية، فشاء اللَّه تعالى‌ وعن هذا الطريق أن يبرز مقامه الرفيع لكافة الناس.

والشاهد على هذا الكلام أنّ هناك روايات كثيرة رويت عن طرق أهل السنّة تدلّل على‌ أنّ الرسول صلى الله عليه و آله قال بحق الإمام علي عليه السلام: «يا علي أنت قسيم النّار والجنّة».

ومن جملة هذه الأحاديث:

1- ينقل «ابن المغازلي» في كتاب «مناقب أمير المؤمنين عليه السلام» عن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله أنّه قال: «إنّك قسيم الجنّة والنّار» [2].

2- ورد نفس هذا المعنى أيضاً عن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله في مناقب الخوارزمي‌ [3].

3- ينقل ابن حجر في الصواعق المحرقة عن (الدار قطني)، قال الإمام علي عليه السلام ضمن خطاب طويل في الشورى التي أوصى بتشكيلها عمر (الستة أشخاص): هل فيكم رجل غيري، قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله بحقّه: «ياعلي أنت قسيم الجنّة والنّار؟!» فأجاب الجميع: كلا [4].

4- لقد خصص «الحافظ سليمان القندوزي الحنفي في كتابه «ينابيع المودة» باباً تحت هذا العنوان (في بيان كون علي عليه السلام قسيم الجنّة والنّار) ونقل في هذا الباب الكثير من الروايات‌ [5].


[1]. تفسير روح المعاني، ج 30، ص 118 و 119.

[2]. احقاق الحق، ج 4، ص 259.

[3]. المناقب، ص 234.

[4]. الصواعق المحرقة، ص 124.

[5]. ينابيع المودة، ص 83.

اسم الکتاب : نفحات القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 6  صفحة : 111
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست