responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نفحات القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 6  صفحة : 107

ونقرأ في احدى‌ الزيارات المطلقة لأمير المؤمنين عليه السلام قوله: «السلام على ميزان الأعمال» [1].

فهذه الشخصيات العظيمة هي موازين الأعمال، فالأعمال التي تشابه أعمال هذه الشخصيات تعتبر ثقيلة في الميزان والأعمال التي لا تشابه أعمالهم تعتبر خفيفة أو لا وزن لها أصلًا، فأولياء اللَّه هم موازين الأعمال في هذه الدنيا ولكن تبرز وتتجسد هذه المسألة في العالم الآخر.

ومن هنا اتضح الجواب عن سبب ورود (الموازين) بصيغة الجمع لكون هؤلاء العظماء متعددين.

وهناك روايات ومسائل اخرى‌ في مجال (ميزان الأعمال) وسوف نتعرض لها في فقرة التوضيحات.

الآية الحادية عشرة جاءت مكملة ومفسرة لموضوع ميزان الأعمال:

«وَالْوَزْنُ يَومَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ* وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُم بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يِظلِمُونَ».

والجدير بالذكر أنّ اللَّه سبحانه وتعالى‌ جعل لكل إنسان عدداً من الموازين، وهذا التعبير يؤيد التفسير الذي يقول: إنّ لكل عمل ميزاناً، وهناك احتمال: أنّ لكلٍّ من الروح والجسم والأقوال والأفعال ميزاناً خاصاً وهذا المعنى على فرض أنّ الموازين جمع ميزان، في حين يرى البعض أنّ موازين جمع موزون (يعني الشي‌ء الذي يوزن وهي نفس أعمال الإنسان)، فمن المسلم أن يكون لكل إنسان والحالة هذه موازين، أي أنّ له أعمال متنوعة توزن في ذلك اليوم، لكن هذا المعنى‌ يبدو بعيداً نظراً لذهاب أغلب أرباب اللغة والمفسرين إلى‌ أنّ‌


[1] المرحوم المحدِّث القمي في كتابه (مفاتيح الجنان) ولقد أورد هذه الزيارة. كزيارة أولى‌ من الزيارة المطلقة.

اسم الکتاب : نفحات القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 6  صفحة : 107
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست