responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نفحات القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 10  صفحة : 238

الإسلام) هطلت علوم الشّرق كمطر الرّحمة على أرض أوربا القاحلة، فحولتها إلى أرض خصبة مثمرة، وشيئاً فشيئاً تعرّف الأوربيون على علوم الشرق!».

ويقول هذا الكاتب في مذكرات تحت عنوان «العلوم الطبيعيّة والطّب»: «إنّ ما اكتشف في‌السنين الأخيرة كان نوراً جديداً على تاريخ علوم العالم الإسلامي القديم، ولا شكَّ في أنّ هذه الإكتشافات ليست كافية لحد الآن، وأنّ العالم سيقف أكثر فأكثر على أهميّة العلوم الإسلامية في المستقبل» [1].

وفي مقالة اخرى عن البروفسور «كيب» أستاذ اللغة العربية في جامعة لندن، تحت عنوان «نفوذ الأدب الإسلامي في أوربا» يقول:

«عندما نلقي نظرة على الماضي نلاحظ بأنّ علوم وأدب الشرق كان بمنزلة المادة الأولية للحضارة العربية بنحو أضاءت معنويات وأفكار الشرق، الروح الكدرة لأهل القرون السّالفة الغربيين، وهَدَتْهُم إلى عالم أوسع» [2].

وكتب‌ «جرجي زيدان» المؤرخ المسيحي المعروف في كتابه‌ «تاريخ الحضارة الإسلاميّة» في مبحث تأثير الإسلام في العلوم والمعارف التي وردت دائرة الإسلام من الخارج، قائلًا: «عندما وصلت الحضارة الإسلاميّة إلى مرحلة الكمال، وانتشرت العلوم الأجنبية في بلاد المسلمين، بدأ المسلمون بتعلُّمِ تلك العلوم، فاستفاد بعض (علماء الإسلام) من نبوغهم وسبقوا أهل تلك العلوم الأصليين، وأضافوا إليها آراء واكتشافات جديدة، وبهذا تنوعت العلوم وتكاملت وانسجمت مع الثّقافة والآداب الإسلاميّة، واتخذت شكل الحضارة الإسلاميّة.

وعندما نهض الغربيون لاستعادة علوم اليونان، أخذوا أكثر هذه العلوم بنفس ذلك اللون الإسلامي من اللغة العربية!» [3].

ويقول في موضوع آخر: «وممّا قلناه حول دور التّعليم في الحضارة الإسلاميّة، يمكن‌


[1] ميراث الإسلام، ص 111.

[2] المصدر السابق، ص 181.

[3] تاريخ الحضارة، جرجي زيدان، ج 3، ص 196.

اسم الکتاب : نفحات القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 10  صفحة : 238
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست