responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نفحات القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 47

غار «حراء» في جبل «ثور»، بدأت بقضية المعرفة وختمت بها.

إستهلّت الآيات بِحَث الرسول الأعظم صلى الله عليه و آله على‌ القراءة التي هي احدى‌ وسائل المعرفة، وختمت بالبحث عن المعلِّم الأعظم للكون أي اللَّه الذي يُعتبر الإنسان تلميذه المُبْتَدِى‌ء.

أليست هذه كلها دلائل واضحة على‌ إمكانية المعرفة؟!

9- العلم نور وضياء

«قُلْ هَلْ يَسْتَوِى الْأَعْمى‌ وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِى الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ». (الرعد/ 16)

«وَمَا يَسْتَوِى الْأَعْمَى‌ وَالْبَصِيرُ* وَلَا الظُّلُمَاتُ وَلَا النُّورُ* وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ». (فاطر/ 19 و 21)

إنّ هذه الآيات جعلت الظلمات في عداد العمى‌، والنور في عداد البصر، وهي إشارة إلى‌ أنّ العلم نور وضياء، والجهل يساوي العمى وهي من أجمل التعابير للتشجيع على‌ المعرفة [1].

10- إدراك أسرار الوجود خاصّ بالعلماء

«وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّموَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِى ذلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ‌». (الروم/ 22)

«وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ‌». (العنكبوت/ 43)

في الآية الأولى‌ عُدَّ إدراك اسرار كتاب التكوين خاصاً بالعلماء وفي الثانية عُدَّ فهم كتاب التدوين خاصاً بهم كذلك.

وهذا تشجيع لطلب العلم والمعرفة من جهة، ودليل على‌ مسألة المعرفة من جهة أخرى‌.


[1]. يقول الرسول الأكرم صلى الله عليه و آله: «العلم نور يقذفه اللَّه في قلب من يريد أن يهديه». (الوافي، ج 1، ص 7).

اسم الکتاب : نفحات القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 47
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست