responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نفحات القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 45

وكيفما كان فإنّ الآية تبين بوضوح حقيقة أنّ أحد أهداف الخلق هو العلم والمعرفة، وتعريف الإنسان بعلم اللَّه وقدرته وصفاته وذاته، وهذه الآية صريحة في بيان إمكان المعرفة إلى‌ حدٍ بعيد [1].

5- الهدف من بعثة الأنبياء هو التعليم والتربية

إنّ القران الكريم ذكر هذه المسألة بشأنِ الرسول الكريم صلى الله عليه و آله عدة مرّات، من جملتها ما جاء في سورة البقرة:

«كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِّنْكُمْ يَتْلُوا عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا ويُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ ويُعَلِّمُكُمْ مَّا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ‌». (البقرة/ 151)

وقد جاء هذا المعنى‌ في كلّ من الآيات 129 من سورة البقرة و 164 من سورة آل عمران و 2 من سورة الجمعة.

فإذا كانت المعرفة غير ممكنة،: فكيف أمكن أن تشكل المعرفة أحد الأهداف المهمّة لبعثة الرسول الأكرم صلى الله عليه و آله‌ [2].

6- التفكّر والتدبّر هو الهدف من نزول القرآن‌

«كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أوُلُوا الْالْبَابِ‌». (ص/ 29)

«أَفَلَا يَتَدَبَّروُنَ الْقُرآنَ أَمْ عَلى‌ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا». (سورة محمد/ 24)


[1]. جاء في حديث أنّ الإمام الحسين بن علي عليه السلام خاطب أصحابه قائلًا: «أيّها الناس إنّ اللَّه جلّ ذكره ما خلق العباد إلّاليعرفوه، فإذا عرفوه عبدوه، فإذا عبدوه استغنوا بعبادته عن عبادة ما سواه» (بحار الأنوار، ج 50، ص 312).

[2]. يقول أمير المؤمنين عليه السلام: «كفى‌ بالعلم شرفاً أن يدَّعيه من لا يحسنه ويفرح إذا نسب إليه وكفى‌ بالجهل ذمّاً أنْ يبرأ منه مَن هو فيه» (بحار الأنوار، ج 1، ص 185).

اسم الکتاب : نفحات القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 45
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست