إنّ «التقوى» من مادة «وِقاية» وتعني- كما يقول الراغب في مفرداته- حفظ الشيء من الآفات.
ثم يضيف: إنّ التقوى بمعنى حفظ الروح والنفس ممّا يخشى مضرته، ثم اطلقت
على الخوف، كما أنّ التقوى في الشرع تطلق على التحفظ من المعاصي، وكمالها ترك
بعض المباحات المشكوكة [1].
ولباقي أئمّة اللغة تعابير تشبه ما جاء في المفردات، فقد فسرها بعض بالصيانة [2]، وبعض اخر ب
«الامتناع عن القبائح والأهواء» [3].
وقد نقل عدد من المفسرين حديثاً عن بعض الصحابة أنّهم سألوا عن حقيقة التقوى
فاجابوا:
[3]. مجمع البحرين، نفس المادة، كما
ينبغي الالتفات إلى أن أصل مفردة التقوى هو «وَقى» فانقلبت الواو تاءً، كما ذكر
ذلك الخليل بن أحمد في كتابه «العين».