responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نفحات القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 31

ويضيف الإمام الصادق عليه السلام: «ما لهم قاتلهم اللَّه عمدوا إلى‌ أعظم آية في كتاب اللَّه فزعموا أنّها بدعة إذا أظهروها وهي بسم اللَّه الرحمن الرحيم» [1]!

ولهذا فقد ورد عن الأئمّة عليهم السلام الاصرار على‌ الجهر ببسم اللَّه الرحمن الرحيم خاصة وفي جميع الصلوات الليلية والنهارية لأجل القضاء على‌ هذه البدعة الموروثة.

وخلاصة الكلام أنّ أهميّة البسملة بين آيات القرآن أوضح من أن تحتاج إلى‌ البحث ولذلك يجب أن نعطيها أهميّة كبيرة، ومن المؤسف أنّ البعض من فاقدى الذوق السليم وخشية من أن تقع كتاباتهم بأيدي الأفراد غير المتوضئين أو أن تُداس بالأقدام أو تقع في الأزقة والأسواق، يمتنعون من كتابة البسملة في رسائلهم وكتاباتهم، ويضعون محلها عدداً من النقاط غافلين عن أنّ سيئة ترك بسم اللَّه أشدّ بكثيرٍ من هذه المساوي‌ء.

نحن مأمورون بأن نكتبها، وأن نسعى‌ من أجْلِ المحافظة عليها واحترامها، وإذا لم يراع الآخرون الحرمة اللازمة فلسنا مسؤولين عن أعمالهم، ولا ينبغي لنا أن نترك البسملة لهذا العذر لأنّ الضرر الذي يصيبنا سيكون أكبر.

لذلك ينقل لنا التاريخ أنّ أول سكة ضربت في الإسلام كانت في زمان «عبد الملك بن مروان» وبأمرٍ من الإمام الباقر عليه السلام وكتب على‌ أحد وجهيها «لا اله إلّااللَّه» وعلى‌ الوجه الآخر «محمد رسول اللَّه صلى الله عليه و آله»، ومن الواضح أنّ هذه السكة تقع في أيدي عامة الناس حتى‌ غير المسلمين الذين كانوا يعيشون في محيط الإسلام، فلم تكن مراعاة هذا الأمر مانعة من ضرب السكة والشعارات الإسلامية الحية ولا ينبغي لها أن تكون‌ [2].

3- لماذا لم تُذكر بسم اللَّه في بداية سورة براءة؟

الجواب على‌ هذا السؤال ورد صريحاً في حديث روي عن أمير المؤمنين عليه السلام: «لم تُنَزَل بسم اللَّه الرحمن الرحيم على‌ رأس «سورة براءة» لأنّ بسم اللَّه للأمان والرحمة، ونزلت‌


[1] تفسير البرهان، ج 1، ص 42.

[2] تاريخ التمدن الاسلامي، جرجي زيدان، ج 1، ص 143.

اسم الکتاب : نفحات القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 31
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست