1- الصفات التي تحول دون المعرفة
إنّ هذه الصفات التي ذكرت في القرآن بصراحة تارة وبالكناية تارة اخرى عبارة عن:
1- حجاب عبادة هوى النفس
قبل كل شيء نُمعن خاشعين للآيات التالية:
1- «أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ الهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلا تَذَكَّرُون». (الجاثيه/ 23)
2- «... كُلَّمَا جَاءَهُمْ رَسُولٌ بِمَا لَاتَهْوَى أَنْفُسُهُمْ فَرِيقاً كَذَّبُوا وَفَرْيقاً يَقْتُلُون* وَحَسِبُوا أَلَّا تكُونَ فِتْنَةٌ فَعَمُوا وَصَمُّوا ثُمَّ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِم ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا كَثِيْرٌ مِّنْهُمْ وَاللَّهُ بَصيْرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ». (المائدة/ 70- 71)
3- «وَمِنْهُمْ مَّنْ يَسْتَمِعُ الَيْكَ حَتَّى اذَا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ اوتُوا الْعِلْمَ مَاذا قَالَ آنِفاً أُولئِكَ الَّذِيْنَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ». (محمد/ 16)
شرح المفردات:
«الهوى» بمعنى رغبة النفس وميلها إلى الشهوات ويقال إنّها مشتقة من «الهوي» الذي يعني السقوط من الارتفاع، وذلك لأنّ الهوى يسبب سقوط الإنسان في المصائب في الدنيا، وابتلاءه بالعذاب في الآخرة، ومن هنا قيل لجهنم «هاوية» لأنّ قعرها منحفض للغاية.