responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نفحات القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 205

واستمر الحديث بينهما طويلًا، وقد ذكر في سورة مريم‌ [1].

و قد ادعى‌ البعض أنّ الملك تمثل لمريم في حس الباصرة فقط، (وليس في الخارج)، لكن هذا خلاف الظاهر ولا دليل عليه، والقرائن على‌ أنّ هذا الشهود قد حصل لمريم فقط، ويحتمل أنّه إذا كان أحد معها ما كان قادراً على‌ الرؤية، وعليه فالآية قرينة اخرى على‌ مسألة إمكانية الشهود حتى‌ لغير الأنبياء.

النتيجة:

نستنتج ممّا تقدم أنّ هناك مصدراً للمعرفة غير المصادر التي قرأنا عنها إلى‌ الآن، وهو مصدر مبهم وغامض بالنسبة لنا، لن يستفاد وجوده من آيات القرآن بوضوح، وهو لا يختص بالأنبياء والأئمّة، بل قد يحصل لغيرهم أيضاً، وإذا شككنا في بعض الآيات في مجال استفادة هذا المصدر منها، فإنّ هذا المصدر يُستشف من مجموع الآيات.

بالطبع، إنّ هذا الحديث لا يعني فسح المجال أمام كل من يدعي الكشف والشهود، بل إنّ لهما علائم سنشير إليها فيما بعد إن شاء اللَّه.

توضيحات‌

1- نماذج جميلة من الكشف والشهود في الأحاديث الإسلامية

إنَّ الروايات التي كشفت عن مصدر المعرفة ليست بالقليلة وقد وصلت إلى‌ حد «الاستفاضة» حسب تعبير علماء الحديث، وقد أوردنا هنا نماذجاً من هذه الروايات:

1- ذكر في تاريخ معركة الأحزاب أنّ المسلمين عند حفرهم للخندق حول المدينة


[1]. راجع تفسير الأمثل، ذيل الآيه 19 من سورة مريم.

اسم الکتاب : نفحات القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 205
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست