responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نفحات القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 185

«فهو معدنُ الإيمان وبحبوحته وينابيع العلم وبحوره، ورياض العدل وغدرانه، وأثافي الإسلام وبنيانه» [1].

3- ويقول الإمام علي بن موسى‌ الرضا عليه السلام: سأل رجل الإمام الصادق عليه السلام: «ما بالُ القرآن لا يزداد على‌ النَّشر والدرس إلّاغضاضة»؟ فقال الإمام: «لأن اللَّه تبارك وتعالى‌ لم يجعله لزمان دون زمان، ولا لناسٍ دون ناس، فهو في كل زمان جديد، وعند كلَّ قوم غضٌّ إلى‌ يوم القيامة» [2].

والأحاديث الواردة في هذا المجال كثيرة في مصادر السنة والشيعة، وقد ذكرنا ثلاثة فقط، أحدها للرسول الأكرم صلى الله عليه و آله والآخر لأمير المؤمنين عليه السلام وحديثاً للإمام الصادق عليه السلام.

7- الوحي الخاص إلى‌ غير الأنبياء (وحي الالهام)

كما ذكرنا في بداية البحث أنّ للوحي معانِي كثيرة، منها «وحي النبوة والرسالة»، وهناك قسم آخر من الوحي وهو «الالهام» الذي يُلقى‌ في قلوب غير الأنبياء، أو خطاب يُبلَّغ به غير الأنبياء.

ومثاله ما جاء عن ام موسى‌ حيث يقول القرآن في هذا المجال: «وَأَوْحَيْنَا الَى‌ أُمِّ مُوسَى‌ أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَالْقِيهِ فِى الْيَمِّ وَلَا تَخَافِى وَلَا تَحْزَنى ...». (القصص/ 7)

وقريب من هذا ما جاء عن الحواريين، حيث يقول اللَّه تعالى‌: «وَاذْ أَوْحَيْتُ الَى‌ الْحَوَارِيِّينَ انْ آمِنُوا بِى وَبِرَسُولِى قَالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِانَّنَا مُسْلِمُونَ‌». (المائدة/ 111)

كما قال اللَّه في يوسف قبل أن يبعثه نبيّاً، عندما أراد اخوته أن يلقوه في اليم:

«... وَأَوْحَيْنَا الَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِامْرِهِمْ هَذَا وَهُمْ لَايَشْعُرُون‌». (يوسف/ 15)

وهذا الوحي ليس هو نفس وحي النبوة، بل وحي إلهامي، بقرينة الآية 22 من نفس‌


[1]. نهج البلاغة، الخطبة 198.

[2]. بحار الأنوار، ج 89، ص 15.

اسم الکتاب : نفحات القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 185
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست