responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نفحات القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 146

آخر الحديث حول التاريخ المعلِّم:

إنَّ ما ذكرناه عن التاريخ كمصدر للمعرفة والعلم مشروط بالامور الآتية:

أولًا: أن لا يدرس الإنسان التاريخ للتسلية.

ثانياً: أن يدرس العلاقة الحقيقية بين القضايا التاريخية وأعمال الإنسان، ولا يحُلل القضايا التاريخية على‌ أساس التبريرات الوهمية كالحظ والصدفة، أو المصير المحتوم أو القضاء والقدر (على‌ التفسير الذي يعتقد به الجاهلون، والذي تُسلب على‌ أساسه قدرة الإنسان في الاختيار).

ثالثاً: أن يستنبط القوانين التاريخية الكلية من الحوادث الجزئية، وأن يحقق في اصول ونتائج كل حادثة ثم يجعل نفسه مصداقاً لهذه القوانين ويخرج بالنتيجة.

رابعاً: أن لا يسعى‌ ليجرّبَ الحوادث (التي جربت قبله) بنفسه، وذلك لكي لا يكون مصداقاً لهذا الحديث «من جرّب المجرَّب حلّت به الندامة».

خامساً: أن يكون ناقداً للحوادث التاريخية ومميزاً للمسلَّمات من المشكوكات والأساطير من الواقعيات.

وخلاصة الحديث هو أن يتلقى‌ التاريخ كمصدرٍ مُلْهِم للمعرفة والخبرة في حياته، وليس بشكله المحرَّف.

اسم الکتاب : نفحات القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 146
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست