1- الاسلوب المدوّن، أي أنّ القرآن المجيد يَسردُ للمسلمين بعض الحوادث
التاريخية للأقوام السالفة بألفاظ وعبارات شيقة ودقيقة، ويبين الامور الغامضة
والمشرقة من تاريخهم، ويشير إلى عواقب أعمالهم، وذلك لتوعية المسلمين وتعريفهم
بالقضايا المختلفة، ولكي يرى الناس حقائق من حياتهم في مرآة تاريخ السالفين.
2- الاسلوب الثاني، التكويني، أي كشف القرآن عن الآثار التاريخية التي خلفتها
الأقوام الغابرة، الآثار الصامتة ظاهراً والتي تمثل عالماً صاخباً ومثيراً، الآثار
التي يمكنها أن تصوّر لنا التاريخ الغابر، الآثار التي تعتبر مرآة أمام الإنسان
يرى فيها وجه حياته في الحاضر والمستقبل.
نبدأ أولًا بقراءة نماذج من كلا القسمين في الآيات التالية: