responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مناسك الحج المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 6

أي من ترك الحج فقد أضرّ بنفسه.

إنّ جملة «وَ لِلَّهِ عَلَى النَّاسِ» بضميمة لفظة «كَفَرَ» الناظرة إلى من يَترك الحج الواجب عليه، تكشف عن الأهمية القصوى‌ لفريضة الحجّ في الاسلام، و توضحها تماماً.

و المُلفت للنظر أنه روي في تفسير قوله تعالى في الآية الكريمة 2 من سورة الاسراء: «وَ مَنْ كانَ فِي هذِهِ أَعْمى‌ فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمى‌ وَ أَضَلُّ سَبِيلًا». [1]

عن الامام الصادق عليه السلام أن أحد معاني هذه الآية هو تسويف الحج الواجب حتى يحل الأجل و يدرك المسوّفَ الموتُ، فإِنّ مثل هذا الشخص سيحشر يوم القيامة أعمى‌ [2].

و قد جاء في حديث آخر: أن‌

«من ترك الحج الواجب من دون عذر حُشِر يوم القيامة يهودياً أو نصرانياً».

و في المقابل، ورد في الأحاديث الاسلامية لمن يحج من المثوبات العظيمة ما قلّ نظيره في عمل آخر من الأعمال.


[1]- سورة الاسراء (17) الآية 72.

[2]- هذا الحديث و غيره من الأحاديث الآتية نقلها المرحوم المحقق اليزدى في العروة الوثقى في كتاب الحج، و المرحوم الشيخ الحر العاملي و غيره في كتاب الوسائل و غيره من الكتب الحديثية المعروفة.

اسم الکتاب : مناسك الحج المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 6
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست