إنّ جملة
«وَ لِلَّهِ عَلَى النَّاسِ» بضميمة لفظة
«كَفَرَ» الناظرة إلى من يَترك الحج الواجب عليه، تكشف عن الأهمية القصوى
لفريضة الحجّ في الاسلام، و توضحها تماماً.
و المُلفت
للنظر أنه روي في تفسير قوله تعالى في الآية الكريمة 2 من سورة الاسراء:
«وَ مَنْ كانَ فِي هذِهِ أَعْمى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمى وَ أَضَلُّ
سَبِيلًا».[1]
عن الامام
الصادق عليه السلام أن أحد معاني هذه الآية هو تسويف الحج الواجب حتى يحل الأجل و
يدرك المسوّفَ الموتُ، فإِنّ مثل هذا الشخص سيحشر يوم القيامة أعمى
[2].
و قد جاء في
حديث آخر: أن
«من ترك الحج الواجب من دون عذر حُشِر يوم
القيامة يهودياً أو نصرانياً».
و في
المقابل، ورد في الأحاديث الاسلامية لمن يحج من المثوبات العظيمة ما قلّ نظيره في
عمل آخر من الأعمال.
[2]- هذا الحديث و غيره من الأحاديث الآتية
نقلها المرحوم المحقق اليزدى في العروة الوثقى في كتاب الحج، و المرحوم الشيخ الحر
العاملي و غيره في كتاب الوسائل و غيره من الكتب الحديثية المعروفة.