انسانين أو
بين موجودين- أعمُّ من الإنسان والحيوان والنبات والجماد، كما قال بعض الفلاسفة
المتقدّم ذكرهم- تنحو نحو هدف سامٍ، فما أحسن هذا التصور؟ لأنّ هذه القدرة الخلّاقة
عجيبة جداً حيث أنّها تزيل بسرعة كلّ الموانع التي تقف في مسيرة تكاملها.
ولعل الاشادة
بالعشق قد استندت إلى هذه القدرة الخلّاقة والقوّة العظيمة الفريدة، حيث أننّا
نعلم بأنّ كثيراً من الإبداعات الأدبية والفنية وليدة هذه القوّة الجاذبة التي
نسميها «العشق».
أمّا إذا كان
المقصود من العشق بأنّه قوّة جاذبة قوية تجر إنسانين إلى الرذائل والجرائم ثمّ
التلوّث والسقوط في الفحشاء والمنكر، فإنّ ما قيل في ذمه قليل لأنّ الوصمات
القبيحة التي تلتصق به من القوّة والثبات بحيث لا يمكن أن تزول أبداً.
وإذا كان
الهدف منه هو قوّة جاذبة تخرِّب العقل وتشلّه