هي سهولة وسائل التلوّث بهذا العمل. في الحقيقة أن هذا العمل لا يحتاج إلى
وسائل فممارسته ممكنة في كلّ آن ومهما كانت الظروف، وباعتباره يغزو الشباب في
دوران طغيان الغريزة الجنسية وخاصة ما بين السادسة عشرة والعشرين، فمن السهل جداً
أن يصبح بشكل عادة مستأصلة، في حين أنّ الإختلاط أو التقارب الجنسي ليس بهذه
السهولة، إذ أنّ الرجل وزوجته لا يتمكنان من القيام به إلّافي ظل الظروف الملائمة.
الأشخص الذين قللوا من أضراره لم يلتفتوا حتماً إلى مسألة الإعتياد عليه وإلى
سائر الأحوال والأوضاع الخاصة بهذا التعوّد، وإلّا فكيف يمكن إنكار هذه الحقيقة
الحسيّة، وهي أنّ كثيراً من الشباب المصابين بهذا المرض، لا يتركونه حتى مع أشد
حالات الضعف والشلل والجنون والمرض المنتهي بالموت.