هذه السورة من السور المكية إلّاقوله تعالى: «وَاسَلْهُم عَنِ الْقَرْيَةِ» إلى «بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ» الذي نزل في المدينة.
محتوى السورة: يشير في البدء إلى مسألة المبدأ والمعاد.
ثم بهدف إحياء شخصية الإنسان شرحت- باهتمام وعناية كبيرة- قصة خلق آدم.
ثم عدّدت- بعد ذلك- المواثيق التي أخذها اللَّه تعالى من أبناء آدم في مسير
الهداية والصلاح، واحداً واحداً.
ثم للتدليل على هزيمة وخسران الجماعات التي تحيد عن سبيل التوحيد والعدالة
والتقوى، وكذا للتدليل على نجاح المؤمنين الصادقين وإنتصارهم، ذكرت قصص كثير من
الاقوام الغابرة والأنبياء السابقين مثل «نوح» و «لوط» و «شعيب» وختمت ذلك ببيان
قصة بني إسرائيل، وجهاد «موسى» ضدّ فرعون، بصورة مفصلة.
وفي آخر السورة عادت مرّة اخرى إلى مسألة المبدأ والمعاد، بهذا تتناغم البداية
والخاتمة.
فضيلة تلاوة هذه السورة: في تفسير
العياشي عن الإمام الصادق عليه السلام أنّه قال:
«من قرأ سورة الأعراف في كل شهر كان
يوم القيامة من الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، فإن قرأها