لأنا نقول هذا إذا كان الالف و اللام في قوله «الخراج» و «الضمان» للجنس و اما
ان كان للعهد، يعني خراج الغلام المعيوب في مقابل ضمانه، لا يمكن التعدي منه الى
غير أبواب العيوب، و اختصاص المورد بالعبد غير ضائر بعد ان كان إلغاء الخصوصية منه
و شموله لجميع موارد بيع المعيوب.
هذا كله مع قطع النظر عن اسنادها و الا فهي ضعيفة على مختار الأصحاب، فلا يصح
الاستناد إليها لإثبات هذه القاعدة كما هو ظاهر.
و اما من طرق الأصحاب
فلم يرد هذا المعنى إلا في رواية مرسلة رواها ابن أبي جمهور في «غوالي
اللئالي» قال: و روى عنه صلّى اللّه عليه و آله انه قضى بان الخراج بالضمان [1].
و هي أيضا كما ترى.
و لكن ورد بهذا المعنى روايات في موارد خاصة غير مشتملة على هذا العنوان و لكن
يوافقه بحسب المعنى و إليك ما عثرنا عليه:
1- ما رواه إسحاق بن عمار قال حدثني من سمع أبا عبد اللّه عليه السّلام و سأله
رجل و انا عنده، فقال: رجل مسلم احتاج الى بيع داره فجاء إلى أخيه فقال أبيعك داري
هذه و تكون لك أحب الي من ان تكون لغيرك على ان تشترط لي ان أنا جئتك بثمنها إلى
سنة ان ترد علي فقال: لا بأس بهذا ان جاء بثمنها إلى سنة ردها عليه، قلت فإنها
كانت فيها غلة كثيرة فأخذ الغلة لمن تكون الغلة؟ فقال: الغلة للمشتري، ألا ترى انه
لو احترقت لكانت من ماله [2].
2- ما رواه معاوية بن ميسرة قال سمعت أبا الجارود يسأل أبا عبد اللّه عليه
السّلام عن