12- مثل ما عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السّلام في حديث:
أن رجلا عابدا من بني إسرائيل كان محارفا فأخذ غزلا فاشترى به سمكة فوجد في
بطنها لؤلؤة فباعها بعشرين ألف درهم، فجاء سائل فدق الباب، فقال له الرجل ادخل
فقال له خذ أحد الكيسين، فأخذ أحدهما و انطلق، فلم يكن بأسرع من ان دق السائل
الباب، فقال له الرجل ادخل فدخل فوضع الكيس في مكانه، ثمَّ قال كل هنيئا مريئا أنا
ملك من ملائكة ربك، انما أراد ربك ان يبلوك فوجدك شاكرا، ثمَّ ذهب [1].
13 و 14 و 15- و في معناه ما رواه حفص بن غياث عن أبي عبد اللّه عليه السّلام
و الزهري عن علي بن الحسين عليه السّلام و ما روي مرسلا في تفسير الامام الحسن
العسكري [2].
16- و ما عن عبد اللّه بن جعفر الحميري قال سألته عليه السّلام في كتاب، عن
رجل اشترى جزورا أو بقرة أو شاة أو غيرها للأضاحي أو غيرها فلما ذبحها وجد في
جوفها صرة فيها دراهم أو دنانير أو جواهر أو غير ذلك من المنافع لمن يكون ذلك؟ و
كيف يعمل به؟ فوقّع عليه السّلام عرفها البائع فان لم يعرفها فالشيء لك، رزقك
اللّه إياه [3].
و قد افتى به الأصحاب بل ادعى الإجماع عليه في الجملة، و لكن انما يكون داخلا
فيما نحن فيه بالنسبة إلى الجوهرة إذا لم يجر عليها يد إنسان، و بقيت على إباحتها
الأصلية، أو شك في ذلك، و اما بالنسبة إلى الدراهم و الدنانير و كذا الجوهرة التي
جرت عليها يد إنسان فهو داخل في أحكام اللقطة لا حيازة المباحات، و تمام الكلام في
ذلك في كتاب اللقطة، و لكنها كافية لإثبات ما نحن بصدده.
و المتحصل من جميع ذلك عدم الشك في كون الحيازة من أسباب الملك إذا