«فاطمة بضعة منّي فمن أغضبها أغضبني». [1]
ومن الواضح أنّ غضب رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم موجب لأذاه ومن يسبب الأذى لرسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم يقع مصداقاً لقوله تعالى:
«والّذينَ يُؤذُون رَسولَ اللَّهِ لَهُم عَذابٌ أَلِيمٌ». [2]
وأي دليل أقوى على عصمتها عليها السلام أن رضاها رضى اللَّه عزّوجلّ، وغضبها غضب اللَّه عزّوحلّ كما ورد في النبويّ الشريف:
«يا فاطمة إنّ اللَّه يغضبُ لِغضبك ويَرضى لرضاك» [3]
وهذا المقام الرفيع، هو الذي دعى رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم أن يلقبها بسيّدة نساء العالمين إذ يقول في حقّها:
«يا فاطمة! ألا ترضين أن تكوني سيّدة نساء العاليمن، وسيّدة نساءِ هذه الامّة وسيّدة نساء المؤمنين». [4]
[1] فتح الباري في شرح صحيح البخاري، ج 7، ص 63؛ و نقل البخاري أيضاً هذا الحديث فى باب مناقب فاطمة، ج 4، ص 219؛ وأخرجه المغازي في. واخر، ج 8، ص 110.
[2] سورة التوبة، الآية 61.
[3] مستدرك الحاكم، ج 3، ص 154؛ مجمع الزوائد، ج 9، ص 203؛ وأورد احكام في كتابه المستدرك احاديث جامعة لشرائط الصحة التي يرى البخاري و مسلم لزوم توفرها في صحة الحديث.
[4] مستدرك الحاكم، ج 3، ص 156.