responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : على مفترق طريقين المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 85

والأرض ليقولن اللَّه، فمقصوده مدبّر السموات والأرض، لعدم وجود التناقض بين الآيات القرآنية.

وبعد هذا هل يجوز لزعماء الوهابية بمقتضى قراءتهم الواهية لهذه الآيات القرآنية وخاصة لمفهوم كلمة «إله»، أن يفتوا بإباحة دماءالمسلمين وأموالهم؟ والحقيقة: ما أتفه قيمة المسلمين ودماؤهم وأموالهم لدى هذه الجماعة!!

ج) مفهوم «العبادة»

إنّ كلمة «العبادة» هي ثالث مفردة قرآنية أساء الوهابيون فهمها وقالوا بصراحة: إذا توجه المسلم إلى الصالحين يطلب منهم الشفاعة عند اللَّه فهو مصداق الآيات الشريفة التي تقول: «أَلَا للَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَايَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ» [1].

ولكن هؤلاء لم يلتفتوا إلى هذه الحقيقة القرآنية، وهي أنّ المشركين لم يكن خطأُهم في طلب الشفاعة من الصالحين بل لكونهم يعبدون هذه الأوثان طلباً للشفاعة، ويسجدون لها من أجل ذلك (كما يتبيّن هذا المعنى من مفهوم الآية الشريفة أعلاه وجملة «ما نعبدهم» فالمشكلة هي العبادة لا طلب الشفاعة فتأملوا).


[1]. سورة الزمر، الآية 3.

اسم الکتاب : على مفترق طريقين المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 85
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست