وأخيراً سمعنا أنّ أحد الوهابيين المتعصبين قال: سنقوم بتخريب القبة والضريح
للنبي الأكرم صلى الله عليه و آله في المستقبل، وبالطبع فإنّ هذا الكلام وإن كان
متناسباً مع المبادىء الفكرية لهؤلاء المتعصبين، ولكنّهم لا يمتلكون قطعاً مثل
هذه الجرأة أمام أنظار المسلمين في العالم وخاصة مع ظهور تيار جديد معتدل في
المذهب الوهابي، وبالتالي فسوف لن تقع هذه الحادثة اطلاقاً ولا يتجرأ أحد على ارتكاب
هذا العمل.
والعجيب أنّ هذا الكلام نسب أيضاً إلى زعيم الفرقة الوهابية «محمد بن
عبدالوهاب» ولكنّه كذّب هذه النسبة في بعض أحاديثه، رغم أنّ «الحسن بن فرحان المالكي» ذكر في كتابه «داعية وليس نبياً»، كما
ستطلع عليه في خاتمة هذا الكتاب أيضاً، أنّ كلمات الشيخ محمد تشير إلى هذا المعنى
وأنّه إذا ملك القدرة فإنّه سيقوم بتخريب القبة والضريح المقدّس للنبي الأكرم صلى
الله عليه و آله.