responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : على مفترق طريقين المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 46

على بعض المذاهب الإسلامية (اتباع اهل‌البيت) ونشروها بين الحجاج، وليت أنّ هذه الكتب والكراسات كانت مكتوبة باسلوب بعيدة عن الاخلاق الاسلاميّة، حيث نرى‌ أنّها قد كتبت بألفاظ ركيكة وكلمات غير مسؤولة، وتتضمن الكثير من أشكال الكذب والتهمة ورمي الآخرين بالشرك والكفر.

هذا ولو أنّ أحداً كتب في ردّهم جواباً منطقياً وبأسلوب لطيف فمن المحال أن يسمحوا له بنشر نسخة واحدة منه.

هل هذا هو المفهوم من الآية الشريفة: «فَبَشِّرْ عِبادِ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ...» [1]؟

من الواضح أنّ مثل هذا المذهب الذي يعيش رؤية ظلامية وثقافة ماضوية ليس له مكان في العالم المعاصر فسوف يجد مكانه سريعاً في متحف التاريخ!

ولا سيما أنّنا نعيش في عصر انتشرت فيه ثقافة احترام الرأي الآخر، والعلماء والمفكّرون يتعاملون مع عقائد الآخرين من موقع التقدير والاحترام، وهذا المعنى يمثل أحد أسباب وعوامل انزواء وسقوط هذا المذهب، لأنّ أي مسلم لا يجد في نفسه استعداداً لقبول هذه التهمة «مشرك» و «كافر» التي يطلقها عليه من يدّعون أنّهم أولياء بيت اللَّه و على جميع المسلمين الّا اتباع مذهبهم.

إنّ الحرم النبوي وقبور البقيع بدورها تتعلق بجميع المسلمين‌


[1]. سورة الزمر، الآيتان 17 و 18.

اسم الکتاب : على مفترق طريقين المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 46
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست