responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : على مفترق طريقين المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 44

النبى صلى الله عليه و آله تتعلق بجميع المسلمين في العالم:

يقول تعالى: «جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَاماً لِلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْىَ وَالْقَلَائِدَ ذَلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْ‌ءٍ عَلِيمٌ» [1].

إنّ جميع المسلمين متساوون في حق الانتفاع ببيت اللَّه الحرام‌ «سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ ...» [2]، وعلى هذا الأساس فإنّ أولياء الكعبة يجب عليهم توفير الأمن والنظم والوسائل اللازمة لزوار بيت اللَّه، لا أن يجعلوا من هذا المكان الشريف مركزاً لدعوة الناس إلى مذهبهم وفرض عقيدتهم على الآخرين.

لا يحق لهؤلاء تحميل قراءتهم الخاصة المخالفة لاجتهاد علماء الإسلام في سائر البلاد الإسلامية في مسائل العقائد، على الآخرين، فحتى في بدء بزوغ شمس الاسلام لم تكن وظيفة أولياء الكعبة أكثر من ذلك كما يشير القرآن الكريم إلى هذا المعنى: «أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ...» [3].

وعليه فلو كانت لدى علماء هذا البلد الإسلامي رؤية خاصة وقراءة معينة في مسألة التوحيد فلا يحق لهم تحميل هذه الرؤيه على الآخرين. ولا سيما أنّ الآخرين لديهم علماء ومفكرون كثيرون يرون بطلان هذه الرؤية.


[1]. سورة المائدة، الآية 97.

[2]. سورة الحج، الآية 25.

[3]. سورة التوبة، الآية 19.

اسم الکتاب : على مفترق طريقين المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 44
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست