ويقول في مكان آخر: إنّ أحد الأشخاص من العوام والاميين يغلب ألفاً من العلماء
المشركين «أي المسلمين الذين يعتقدون بالشفاعة» [3].
وكما تقدمت الإشارة إليه أنّ إمام هذا المذهب لم يكن يتمتع إلّا بحصيلة علمية
ضئيلة من المعارف الإسلامية، ويبدو أنّه قد امتلكه الغضب من اجابات علماء عصره
الكبار، ولهذا اقترن خطابه بأشكال من الكلمات الموهنة واتهامات الشرك والكفر
والجهل للطرف المقابل، في حين أنّ القرآن الكريم يقرر بصراحة: «وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ
لَسْتَ مُؤْمِناً تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ...»[4].
ضوء أخضر للعنف
يستفاد ممّا تقدم آنفاً، السبب الذي يقف وراء التعامل الخشن للطالبان و
القاعدة وسائر الوهابيين المتعصبين وسهولة إراقتهم لدماء المسلمين في مناطق مختلفة
من العالم واستباحة أموالهم.
إنّ الطالبان في أفغانستان قتلوا الكثير من المسلمين «من الشيعة