إنّ استخدام
العنف والقسوة المفرطة عند الوهابيين المتشددين لا يخفى على أحد، فظاهرة القتل
الفجيع التي يرتكبها الوهابيون بحق المسلمين «لا الكفار الحربيين» طيلة تاريخ هذا
المذهب، موحشة ورهيبة جدّاً.
إنّ الجميع
يتذكر سيل الدم الذي سفك من الشيعة في مدينة كربلاء ونهب أموالهم وتدمير هذه المدينة
المقدّسة. [1]
والأعجب من
ذلك، المجزرة الرهيبة التي ارتكبها هؤلاء في مدينة الطائف بحق المسلمين من أهل
السنة.
وتشير هذه
الأرقام إلى أنّ العنف والقسوة يدخلان في صميم تعاليم الوهابية، وسبب ذلك
استنباطهم الخاطىء من مفردة الكفر والإيمان، والتوحيد والشرك، حيث يتهمون أي مسلم
بالشرك بسهولة ويهرعون بعد ذلك لاستباحة دماء وأموال المسلمين كما سيأتي بيانه إن
شاء اللَّه.
[1]. عنوان المجد فى تاريخ نجد، ج 1، ص 121 و
تاريخ المملكة السعودية، ج 3، ص 73.