بلا دواء وانزال المطر من السماء حين الحاجة إليه ولا سحاب، وقلب الأعيان ونبع
الماء من الأصابع وتكثير الطعام وغير ذلك ... ثم قال مضيفاً: «أفيكون هؤلاء أعلم
بالتوحيد بما يخرج عن التوحيد من رسول اللَّه صلى الله عليه و آله وأصحابه، هذا ما
لا يتصوره جاهل فضلًا عن عالم» [1].
وهكذا نرى أنّ عباراته في مقابل المخالفين زاخرة بالأدب والابتعاد عن العبارات
الموهنة والجارحة في مقابل ما نجده لديهم من عبارات التكفير والتفسيق والاهانة
للمخالفين.
المحور الثاني
مباحث نبوية، وفيها خصائص النبي صلى الله عليه و آله وحقيقة النبوة وفقاً
للآيات والروايات الشريفة، ويستعرض في هذا الباب بيان مفهوم التبرك بآثار رسول
اللَّه صلى الله عليه و آله وأنّها لا ترتبط بالشرك من قريب أو بعيد، ثم ذكر موارد
كثيرة من الروايات في أقوال العلماء في جواز التبرك بتقبيل يد النبي الأكرم صلى
الله عليه و آله والتبرك بالآنية التي شرب منها النبي الأكرم صلى الله عليه و آله،
والتبرك ببيت النبي، والتبرك بمنبره وقبره الشريف، والتبرك بآثار الصالحين
والأنبياء الأقدمين، كل ذلك من المدارك المعتبرة والمذكورة في كتب أهل السنّة
المعروفة بحيث لا تدع مجالًا