ثم يضيف: إنّ البدعة بمعناها اللغوي «تعني التجديد» ليست حراماً، وأمّا الحرام
والضلالة فهي البدعة بمعناها الشرعي، وهي إضافة ما ليس من الدين بحيث يتخذ لنفسه
صبغة دينية وشرعية ويؤخذ على أساس أنّه أمر شرعي منسوب لصاحب الشريعة ويعمل به
المسلم من هذا الموقع.
وأمّا البدعة الدنيوية وهي أنواع الابداعات المتعلقة بامور الدنيا فليست
حراماً أبداً.
وعليه فإنّ تقسيم البدعة إلى: حسنة وسيئة، ناظر إل المعنى اللغوي، وأمّا
البدعة الشرعية فليس لها إلّانوع واحد، وهو البدعة الحرام، فإذا أدرك المخالفون
لهذا التقسيم مفهوم «المقسم» فسوف لا يخالفونه اطلاقاً ويعلمون أنّ النزاع لفظي في
هذه الموارد.
أجل، فإنّ من بين البدع الدنيوية اموراً مفيدة جدّاً لابدّ من قبولها والترحيب
بها، وهناك امور أيضاً ليس فيها سوى الشر والفساد [1] (إشارة لبعض أشكال التحلل الاجتماعي والانحطاط
الخلقي).