الاستفادة من المكروفون ومكبّرات الصوت لبث الاذان ومئات الموارد من هذا
القبيل.
ومعلوم أنّ هذه الامور لم تكن في عصر نبي الإسلام صلى الله عليه و آله فهل يقول
أحد أنّ هذه الامور من البدعة وأنّها حرام؟ في حين أنّ جميع المسلمين يستخدمونها
وحتى العربية السعودية ومراكز الوهابية ومسجد النبي زاخرة بهذه المظاهر الجديدة،
وهكذا بالنسبة للتغييرات الكثيره التي حدثت في المسجد الحرام والتي لا تشبه ما
كان في عصر النبي الأكرم صلى الله عليه و آله. وأهم من ذلك بناء الطبقة الثانية في
الصفا والمروة لسعي الحجاج، وكذلك التغيير الكبير في الجمرات ونقل محل الهدي إلى
خارج منى وأمثال ذلك.
هذه التغييرات وأشكال التجديد امور عرفية تسير بموازاة الشريعة لغرض تسهيل
أعمال الحج أو رفع المشاكل والاخطار التي يواجهها الحجاج ولم يعتقد أحد بأنّ هذه
الامور من جملة الأحكام الشرعية أو أنّها بدعة في الدين.
وهكذا الحال في تشكيل مجالس مسابقة قراءة القرآن، وانتخاب أفضل قارىء وحافظ
ومفسّر للقرآن الكريم.
ومعلوم أنّ أية واحدة من هذه المظاهر لم تكن في عصر النبي الأكرم صلى الله
عليه و آله بل حدثت في هذا العصر لغرض تقديم تسهيلات ولدعم المقاصد الدينية ولا
أحد يقول إنّها من الدين.
ومن هذا القبيل احترام الموتى من خلال مجالس الترحيم وفي مقاطع زمنية خاصة.