و هو الثامن عشر من ذي الحجّة، و هي ركعتان يقرأ في كلّ ركعة سورة الحمد و عشر
مرّات «قل هو اللّه أحد» و عشر مرّات «آية الكرسيّ» و عشر مرّات «إنّا أنزلناه»؛
ففي خبر عليّ بن الحسين العبديّ عن الصادق عليه السلام: «من صلّى فيه، أي في يوم
الغدير ركعتين، يغتسل عند زوال الشمس من قبل أن تزول مقدار نصف ساعة، يسأل اللّه-
عزّ و جلّ-، يقرأ في كلّ ركعة سورة الحمد مرّة و عشر مرّات «قل هو اللّه أحد» و
عشر مرّات «آية الكرسيّ» و عشر مرّات «إنّا أنزلناه» عدلت عند اللّه- عزّ و جلّ-
مائة ألف حجّة و مائة ألف عمرة، و ما سأل اللّه- عزّ و جلّ- حاجة من حوائج الدنيا
و حوائج الآخرة إلّا قضيت له كائنة ما كانت الحاجة، و إن فاتتك الركعتان قضيتها
بعد ذلك». و ذكر بعض العلماء أنّه يخرج إلى خارج المصر، و أنّه يؤتى بها جماعة، و
أنّه يخطب الإمام خطبة مقصورة على حمد اللّه و الثناء و الصلاة على محمّد و آله و
التنبيه على عظم حرمة هذا اليوم، لكن لا دليل على ما ذكره، و قد مرّ الإشكال في
إتيانها جماعةً في باب صلاة الجماعة.
[فصل في صلاة قضاء الحاجات و كشف
المهمّات]
فصل في صلاة قضاء الحاجات و كشف المهمّات
و قد وردت بكيفيّات؛ منها ما قيل: إنّه مجرّب مراراً و هو ما رواه زياد
القنديّ عن عبد الرحيم القصير عن أبي عبد اللّه عليه السلام: إذا نزل بك أمر فافزع
إلى رسول اللّه صلى الله عليه و آله و صلّ ركعتين تهديهما إلى رسول اللّه صلى الله
عليه و آله، قلت ما أصنع؟ قال: تغتسل و تصلّي ركعتين تستفتح بهما افتتاح الفريضة و
تشهّد تشهّد الفريضة، فإذا فرغت من التشهّد و سلّمت قلت: «اللّهم أنت السلام و منك
السلام و إليك يرجع السلام، اللّهم صلّ على محمّد و آل محمّد و بلّغ روح محمّد
منّي السلام و بلّغ أرواح الأئمّة الصالحين سلامي و اردُد علىّ منهم السلام و
السلام عليهم و رحمة اللّه و بركاته، اللّهم إنّ هاتين الركعتين هديّة منّي إلى
رسول اللّه فأثبني عليهما ما أمّلت و رجوت فيك و في رسولك يا وليّ المؤمنين»؛ ثمّ
تخرّ ساجداً و تقول: «يا حيّ يا قيّوم يا حيّاً لا يموت يا حيّ لا إله إلّا أنت يا
ذا الجلال و الإكرام يا أرحم الراحمين» أربعين مرّة، ثمّ ضع خدّك الأيمن فتقولها
أربعين مرّة، ثمّ ضع خدّك الأيسر فتقولها أربعين مرّة، ثمّ ترفع رأسك و تمدّ يدك
فتقول أربعين مرّة، ثمّ تردّ يدك إلى رقبتك و تلوذ بسبّابتك و تقول