الرابع عشر: دعاء الحفظ من النسيان و هو: «سبحان من لا
يعتدي على أهل مملكته، سبحان من لا يأخذ أهل الأرض بألوان العذاب، سبحان الرءوف
الرحيم، اللّهم اجعل لي في قلبي نوراً و بصراً و فهماً و علماً، إنّك على كلّ شيء
قدير».
مسألة 21: يستحبّ في صلاة الصبح أن يجلس بعدها في
مصلّاه إلى طلوع الشمس مشتغلًا بذكر اللّه.
مسألة 22: الدعاء بعد الفريضة أفضل من الصلاة تنفّلًا،
و كذا الدعاء بعد الفريضة أفضل من الدعاء بعد النافلة.
مسألة 23: يستحبّ سجود الشكر بعد كلّ صلاة؛ فريضة كانت
أو نافلة، و قد مرّ كيفيّته سابقاً.
[فصل في الصلاة على النبيّ صلى الله
عليه و آله]
[فصل في الصلاة على النبيّ صلى الله
عليه و آله] يستحبّ الصلاة على النبيّ صلى الله عليه و آله حيث ما ذكر أو ذكر
عنده [1] و لو كان في الصلاة و في أثناء القراءة، بل الأحوط عدم تركها لفتوى جماعة
من العلماء بوجوبها؛ و لا فرق بين أن يكون ذكره باسمه العلميّ كمحمّد و أحمد، أو
بالكنية و اللقب كأبي القاسم و المصطفى و الرسول و النبيّ، أو بالضمير [2]. و في
الخبر الصحيح: «و صلّ على النبيّ صلى الله عليه و آله كلّما ذكرته أو ذكره ذاكر
عندك في الأذان أو غيره» و في رواية: «من ذكرت عنده و نسي أن يصلّي علىّ خطا اللّه
به طريق الجنّة».
مسألة 1: إذا ذكر اسمه صلى الله عليه و آله مكرّراً
يستحبّ تكرارها، و على القول بالوجوب يجب؛ نعم، ذكر بعض القائلين بالوجوب يكفي
مرّة، إلّا إذا ذكر بعدها فيجب إعادتها، و بعضهم على أنّه يجب في كلّ مجلس مرّة.
مسألة 2: إذا كان في أثناء التشهّد فسمع اسمه، لا
يكتفي بالصلاة الّتي تجب للتشهّد؛ نعم،
[1]
مكارم الشيرازي: بل ظاهر الآية «إنّ اللّه و ملائكته الخ» الأمر به في الجملة و لو
بدون ذكره صلى الله عليه و آله؛ فتأمّل [2] مكارم الشيرازي: على الأحوط