منها في تضاعيف ما قدّمنا من المسائل. و جملتها: أنّه يستحبّ لها الزينة [1]
حال الصلاة بالحليّ و الخضاب، و الإخفات في الأقوال، و الجمع بين قدميها حال
القيام، و ضمّ ثدييها إلى صدرها بيديها حاله أيضاً، و وضع يديها على فخذيها [2]
حال الركوع، و أن لا تردّ ركبتيها حاله إلى وراء، و أن تبدأ بالقعود للسجود، و أن
تجلس معتدلة ثمّ تسجد، و أن تجتمع و تضمّ أعضائها حال السجود، و أن تلتصق بالأرض
بلا تجافٍ و تفترش ذراعيها، و أن تنسلّ انسلالًا إذا أرادت القيام، أي تنهض بتأنٍّ
و تدريج عدلًا لئلّا تبدو عجيزتها، و أن تجلس على أليتيها إذا جلست رافعةً ركبتيها
ضامّةً لهما [3].
مسألة 17: صلاة الصبيّ كالرجل، و الصبيّة كالمرأة.
مسألة 18: قد مرّ في المسائل المتقدّمة متفرّقةً حكم
النظر و اليدين حال الصلاة، و لا بأس بإعادته جملة [4]؛ فشغل النظر حال القيام أن
يكون على موضع السجود، و حال الركوع بين القدمين، و حال السجود إلى طرف الأنف، و
حال الجلوس إلى حجره؛ و أمّا اليدان فيرسلهما حال القيام و يضعهما على الفخذين، و
حال الركوع على الركبتين مفرّجة الأصابع، و حال السجود على الأرض مبسوطتين
مستقبلًا بأصابعهما، منضمّة حذاء الاذنين، و حال الجلوس على الفخذين، و حال القنوت
تلقاء وجهه.
[فصل في التعقيب]
فصل في التعقيب
و هو الاشتغال عقيب الصلاة بالدعاء أو الذكر أو التلاوة أو غيرها من الأفعال
الحسنة، مثل التفكّر في عظمة اللّه و نحوه، و مثل البكاء لخشية اللّه أو للرغبة
إليه و غير ذلك. و هو من السنن الأكيدة، و منافعه في الدين و الدنيا كثيرة، و في
رواية: «من عقّب في صلاته فهو في صلاة» و في خبر: «التعقيب أبلغ في طلب الرزق من
الضرب في البلاد»؛ و الظاهر استحبابه بعد النوافل أيضاً و إن كان بعد الفرائض آكد.
و يعتبر أن يكون متّصلًا بالفراغ
[1] مكارم
الشيرازي: يؤتى بها رجاءً، لما مرّ مراراً [2] مكارم الشيرازي: قد عرفت الإشكال
فيه في مبحث الركوع، و أنّ الأحوط لها وضع يديها على الركبة كالرجُل [3] مكارم
الشيرازي: هذا من الإقعاء الّذي عرفت الإشكال فيه [4] مكارم الشيرازي: و يؤتى بها
رجاءً، لما عرفت من عدم تماميّة الدليل على بعضها