حديثنا هنا
مع الوهابيين المتشددين فقط، علماً أنّ جميع الفرق الإسلاميّة تجيز زيارة قبور
العظماء باستثناء هذه الفرقة، و على كل حال يطرح الوهابيون علينا سؤالًا و هو: لما
ذا تذهبون لزيارة الزعماء الدينيين؟ و يسموننا بالقبوريين.
في الوقت
الذي نرى اهتمام الشعوب في جميع أنحاء العالم بمراقد أسلافهم فيقصدونها للزيارة و
أخذ العبر.
و المسلمون
في العالم يولون أهميّة و قيمة خاصّة لقبور عظمائهم دائماً و ما زالوا، و يذهبون
لزيارتها، و لم يخالف في ذلك إلّا الفرقة الوهابية الصغيرة التي تدعي تمثيل جميع
المسلمين في العالم.
نعم هناك بعض
العلماء المعروفين من الوهابية صرّحوا باستحباب زيارة قبر النبي الأكرم (صلى الله
عليه و آله) و لكن بشرط أن لا تكون بنيّة «شدّ الرحال»، بمعنى: أن يأتوا لزيارة
مسجد النبي (صلى الله عليه و آله) و العبادة فيه، أو أداء العمرة و زيارة المدينة،
و في الضمن يزورون قبر النبي (صلى الله عليه و آله) و لكن لا بقصد شدّ الرحال.