responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشيعة شبهات و ردود المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 42

و يحدثنا القرآن الكريم أيضاً عن خطأ ابن نوح (عليه السلام) شيخ الأنبياء: (قالَ يا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صالِحٍ ...) [1] و حذّر الله تعالى نوحاً من أن يشفع له.

فأيّهما أهم، ابن النبي أم أصحاب النبي؟

و يخبرنا القرآن الكريم عن زوجتَي النبي نوح و لوط (عليهما السلام): (فَخانَتاهُما فَلَمْ يُغْنِيا عَنْهُما مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَ قِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ‌) [2]، فهاتان المرأتان خانتا زوجيهما (نوحاً و لوطاً) و تعاونتا مع الأعداء. و لم يستطع هذان النبيّان (عليهما السلام) أن يشفعا لهما.

أ لم تصرح هذه الآية: بأن ملاك صلاح الأفراد و عدمه هو الإيمان و العمل، و هذا الملاك سار في ابن النبي أو زوجته في حال فساد العمل.

فهل يصح في هذه الحالة أن نغض أبصارنا و نقول: «إنّ محبّته دين و إيمان، و مخالفته كفر و نفاق؛ لأنّه من الصحابة»، حتى و إن التحق فيما بعد بصفوف المنافقين، و آذى قلب النبي (صلى الله عليه و آله) و خان المسلمين؟

أ فهل يقبل عاقل أو مفكر هذا الكلام؟

فإذا قال أحدهم: إنّ طلحة و الزبير كانا في البداية صالحين، و لكن عند ما جاءت حكومة تخالف هواهما و رافقا زوجة النبي (عائشة) و بعد أن بايعا الإمام علياً (عليه السلام) عند ما بايعه المسلمون قاطبة، عندها سقطا فأشعلا نار حرب الجمل التي كانت ضحاياها سبعة عشر ألفاً من المسلمين، لقد انحرفا عن الطريق المستقيم، و كل هذه الدماء العظيمة التي أريقت سيتحملون وزرها


[1]. سورة هود، الآية 46.

[2]. سورة التحريم، الآية 10.

اسم الکتاب : الشيعة شبهات و ردود المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 42
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست