responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشيعة شبهات و ردود المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 173

فعلًا إنّه لأمر مريب أن يذكر شخص معين- مثل: أنس- بصراحة: أنّه صلّى خلف النبي (صلى الله عليه و آله) و الخلفاء الثلاثة الأوائل و علي (عليه السلام)- و أنّهم قرءوا البسملة بصوت مرتفع، و في مكان آخر يقول: أنّه صلى خلف الرسول (صلى الله عليه و آله) و الخلفاء الثلاثة الأوائل، و لم يقرأ أي واحد منهم البسملة، فما بالك بالجهر بها بصوت مرتفع.

أ لا يستنتج المفكر هنا أنّ أيدي الوضّاعين قامت بوضع الحديث الثاني لإبطال الحديث الأول- و سيتضح دليله قريباً- و نسبوا ذلك إلى أنس، و لم يذكروا اسم علي (عليه السلام) حتى لا تنكشف المؤامرة؛ لأنّ الجميع يعرف أنّ الإمام علياً (عليه السلام) و أتباعه يجهرون بالبسملة.

2. ينقل البيهقي في سننه عن عبد الله بن مغفل، قال: «سمعني أبي و أنا أقرأ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ*، فقال: أي بني محدث؟ صليت خلف رسول الله (صلى الله عليه و آله) و أبي بكر و عمر و عثمان فلم أسمع أحداً منهم جهر ب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ*» [1]. و نلاحظ هنا عدم ذكر اسم الإمام علي (عليه السلام) أيضاً.

3. نقرأ في المعجم الوسيط للطبراني عن ابن عباس قال: «كان رسول الله (صلى الله عليه و آله) إذا قرأ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* هزء منه المشركون، و قالوا محمّد يذكر إله اليمامة- و كان مسيلمة يسمى «الرحمن» فلما نزلت هذه الآية أمر رسول الله (صلى الله عليه و آله) أن لا يجهر بها»؟!

و آثار الوضع فيها واضحة؛ و ذلك:

أولًا: إنّ كلمة الرحمن لم يقتصر ذكرها في القرآن في البسملة، بل ذكرت ستاً و خمسين مرّة في موارد مختلفة، و في سورة مريم كررت في ست عشرة


[1]. السنن الكبرى، ج 2، ص 52.

اسم الکتاب : الشيعة شبهات و ردود المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 173
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست