responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشيعة شبهات و ردود المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 154

1. جاء في صحيح مسلم عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال: أمر معاوية بن أبي سفيان سعداً فقال: ما منعك أن تسب أبا تراب، فقال: «أمّا ما ذكرت ثلاثاً قالهن له رسول الله صلى الله عليه و سلم فلن أسبه، لأن تكون لي واحدة منهن أحبّ إلي من حمر النعم»، و بعد ذلك ذكر قصّة غزوة تبوك، و جملة: «أمّا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى» و بين كذلك قصّة غزوة خيبر، و الجملة المهمّة التي قالها النبي الأكرم (صلى الله عليه و آله) في حق علي (عليه السلام) و ذكر قصّة المباهلة أيضاً» [1].

هذا الحديث يبيّن بوضوح مدى إصرار معاوية على مخالفة الإمام علي (عليه السلام) و إلى أي حد.

2. نستفيد من خلال الروايات الكثيرة أنّ هناك مجموعتين أقدموا على وضع الأحاديث في القرن الأول من تاريخ الإسلام:

المجموعة الأولى: هم مجموعة من الأشخاص ظاهرهم الصلاح و الزهد، و لكنهم بسطاء و ساذجون، فقاموا بوضع الأحاديث بنية القربة، و من جملتهم مجموعة متدينة في الظاهر قاموا بوضع أحاديث عجيبة و غريبة في فضائل السور لترغيب الناس على تلاوة القرآن، و نسبوها إلى النبي الأكرم (صلى الله عليه و آله)، و للأسف لم يكونوا قليلي العدد.

يقول القرطبي العالم المعروف عند أهل السنّة في كتابه التذكار: «لا اعتبار للروايات التي وضعها الوضّاعون كذباً في فضيلة سور القرآن، ارتكب هذا العمل جماعة كثيرة في فضائل السور القرآنيّة، بل في فضائل بعض الأعمال، فوضعوا الأحاديث بنية قصد القربة لترغيب الناس‌


[1]. صحيح مسلم، ج 7، ص 120.

اسم الکتاب : الشيعة شبهات و ردود المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 154
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست