responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
اسم الکتاب : السيرة المباركة المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 301
خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِى الصُّدُورُ» «1»
فسوف نتحرك حنيئذٍ من موقع المراقبة والحذر في كل تصرفاتنا.
أجل، إذا آمنا وصدقنا بجميع هذه الامور بكل وجودنا فإنّنا سنعبر من مضيق الإخلاص الصعب والخطر بسلامة بشرط أن نسلِّم أنفسنا إلى‌ اللَّه تعالى‌ بعيداً عن بريق الدنيا الخادع: «ربّ لَا تَكِلْني الى‌ نَفْسي طَرْفَةَ عَينٍ أَبَداً لاأَقَلَّ مِنْ ذلِكَ وَلا أَكْثَرَ» «2».
أيّها العزيز! إنّ تفويض الأمر إلى اللَّه لا يعني ترك السعي والحركة في خط الحق والإيمان وتهذيب النفس، بل عليك القيام بما يمكنك على مستوى تهذيب وتزكية النفس، وأمّا ما خرج من طاقتك وقدرتك ففوِّض أمرك فيه إلى اللَّه واعتمد عليه في جميع حالاتك وليكن ذكرك الدائم في قلبك وعلى لسانك هو:
«إلهي قَوِّ عَلى خِدْمَتِكَ جَوارحي وَاشْدُدْ عَلَى العَزيمَةِ جَوانِحي وَهَبْ لِيَ الجِدَّ فى‌ خَشْيَتِكَ وَالدَّوامَ فِي الْاتِّصالِ بِخِدْمَتِك» «3».
وأخيراً هذا هو طريق النجاة وذلك طريق الغي والانحطاط، فاذا كنت رجل الهمّة فعليك بأن تحزم ثيابك».
والحمد للَّه‌رب العالمين.



اسم الکتاب : السيرة المباركة المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 301
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
صيغة PDF شهادة الفهرست