responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيرة المباركة المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 5
التعرّف أكثر على شخصية معروفة

الحمد للَّه‌الذي فتح أبواب العلم والمعرفة على الإنسان وجعله في أسمى مراتب الخلقة بأدوات العلم بالأسماء: «عَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ» «1»
، وجعل في فطرته وهويته القابلية والاستعداد لتقبل مقام الخلافة الإلهيّة وليكون في مرتبة أسمى من الملائكة بحيث حظي بسجود الملائكة، وخلق فيه القدرة على استخدام القلم: «الَّذِى عَلَّمَ بِالْقَلَمِ* عَلَّمَ الإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ» «2» و «عَلَّمَهُ الْبَيَانَ» «3»
ومهّد له الطريق للسير في خط التكامل المعنوي والانفتاح على اللَّه تعالى.
والصلاة والسلام على أنبياء اللَّه ورسله إلى عباده والهداة إلى طريقه لا من خلال فرض الهداية الإلهيّة على الإنسان بل ليثيروا فيهم دوافع الخير ويحركوا فيهم عناصر الصلاح «ويثيروا لهم دفائن العقول» «4»
، وخاصة على الصادر الأول والتجلي الأكمل وغاية الإنسان الكامل الذي يمثل الشاهد على جميع الأنبياء والامم: «فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أُمَّةِ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى‌ هَؤُلَآءِ شَهِيداً» «5»
، (آدم ومن دونه تحت لوائى يوم القيامة) «6»، وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين الذين يمثلون مظهر جميع الأسماء الحسنى التي ظهرت من مخزن الغيب المطلق إلى منصة الظهور والشهود (نحن واللّه الأسماء الحسنى) «7»، فكانوا مصدر ومهبط الإرادة الإلهيّة في جميع الامور ومقدّرات: «إرادَةُ الرَّبِّ فى‌ مَقاديرِ أُمُورِهِ تَهْبِطُ إِلَيْكُمْ وَتَخْرُجُ مِنْ


اسم الکتاب : السيرة المباركة المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 5
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست