responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الزهراء عليها السلام سيّد نساء العالمين المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 80

فتبسم، ثم قال كلاماً لطيفاً مستحسناً مع ناموسه و حرمته وقلّة دعابته، قال: لو أعطاها اليوم فدك بمجرد دعواها لجاءت إليه غداً و ادعت لزوجها الخلافة، و زحزحته عن مقامه، و لم يكن يمكنه الاعتذار و المدافعة بشي‌ء، لأنه يكون قد سجل على‌ نفسه أنها صادقة فيما تدعيه كائناً ما كان من غير حاجةٍ إلى‌ بيِّنةٍ و لا شهود» و بعدها يضيف «ابن أبي الحديد» قائلًا:

«و هذا كلام صحيح، و إن كان أخرجه مخرج الدعابة و الهزل». [1]

إنَّ هذا الاعتراف الصريح الذي أدلى‌ به اثنان من علماء أهل السنة، لشاهد حيّ على‌ أنّ لقصة فدك جانباً سياسياً هاماً.

ولكي يتضح هذا المعنى‌ سنقف في البحث التالي على‌ مصير هذه القرية عبر تأريخ الإسلام منذ قرونه الأولى‌، و كيف أنها انتقلت من يدٍ إلى‌ أخرى‌ و كيف تباينت آراء الخلفاء بخصوصها.


[1] شرح نهج البلاغة ابن أبي الحديد، ج 4، ص 78.

اسم الکتاب : الزهراء عليها السلام سيّد نساء العالمين المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 80
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست