responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الزهراء عليها السلام سيّد نساء العالمين المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 62

فقال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله من علمك هذا؟ قال: فاطمة عليها السلام فقال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله إنّها بضعة مني. [1]

يظهر من هذا الحديث أن أمير المؤمنين علي عليه السلام رغم ما كان يتمتع به من مقام عظيمٍ في العلوم و المعارف الذي اعترف به الصديق و العدو و أنّه باب مدينة علم الرسول الأكرم صلى الله عليه و آله إلّا أنه كان يستفيد أحياناً من علم زوجته فاطمة الزهراء عليها السلام.

إنّ ما ذكر في نهاية هذه الرواية من أن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله قال «فاطمة بضعة مني» إنما يشير إلى‌ حقيقةٍ مهمة و هي أن القصد من «بضعة» لا يقتصر على‌ كونها جزء من بدنه فقط كما فسره البعض، بل هي جزء من روح الرسول صلى الله عليه و آله و إيمانه و علمه و فضله و أخلاقه، فهي شعاع من تلك الشمس و قبس من تلك المشكاة.

* 29- جاء في «مسند أحمد» عن «أم سلمة»- أو طبقا لرواية أم سلمى‌- أنّها قالت:

اشتكت فاطمة شكواها التي قبضت فيه فكنت أمرضها فأصبحت يوماً كأمثل ما رأيتها في شكواها تلك قالت و خرج علىٌّ لبعض حاجته فقالت يا أمَه اسكبي لي غسلًا فسكبت لها غسلًا فاغستلت كأحسن ما رأيتها تغتسل، ثم قالت يا أمَه أعطيني ثيابي الجدد فأعطيتها فلبستها ثم قالت يا أمَه قدّمي لي فراشي وسط البيت ففعلت و اضطجعت و استقبلت القبلة و جعلت يدها تحت خدها ثم قالت يا أمه إني مقبوضة الان و قد تطهرت فلا يكشفني أحد فقبضت مكانها قالت فجاء عليٌّ فأخبرته. [2]


[1] حلية الاولياء، ج 2 ص 40.

[2] مسند أحمد، ج 6، ص 461 و أورد هذا الحديث «ابن الاثير» «في أسد الغابة» كما رواه جمع آخر من المحدثين و الرّواة.

اسم الکتاب : الزهراء عليها السلام سيّد نساء العالمين المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 62
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست