و هنا تظهر
أفضلية فاطمة المطلقة، حيث لم يورد الرسول في حديثه اسماً آخر.
3- نقل أبو
نعيم الأصبهاني عن جابر بن سمرة. قال: جاء نبيّ اللَّه فجلس و قال:
ان فاطمة
وجعة فقال القوم: لو عدناها؟
فقام فمشى
حتى انتهى الى الباب- و الباب عليها مصفق- قال، فنادى: شُدّي عليك ثيابك فان القوم
جاؤوا يعودونك.
فقالت: يا
نبيّ اللَّه ما عليَّ عباءة. قال فأخذ رداءً فرمى به اليها من وراء الباب، فقال:
شدّى بهذا رأسك، فدخل و دخل القوم فقعد ساعة فخرجوا، فقال القوم: تاللَّه بنت
نبيّنا على هذا الحال؟
4- و بتعبير
آخر رواه صحيح [3] البخاري- و هو من أشهر مصادر الحديث عند العامة-
نقلًا عن عائشة أنها قالت:
أقبلت فاطمة
كأنّ مشيتها مشية رسول اللَّه فقال: مرحباً بابنتي ثم أجلسها عن يمينه ثم أسرَّ
اليها حديثاً فبكت. فقلت استخصك رسول اللَّه و أنت تبكين ثمَّ أنّه أسرَّ لها
فضحكت.
قالت: فقلت
لها ما رأيت كاليوم أقرب فرحاً من حزن، ما أسر اليك؟
[1] مستدرك الصحيحين، ج 3، ص 156، كما صرح بصحة
سند هذا الحديث.