كمالات فاطمة
الرفيعة من ناحية و كونها بنت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله من ناحية أخرى شرف
نسبها من ناحيةٍ ثالثة.
كان سبباً في
سعي الكثير من كبار أصحاب الرسول صلى الله عليه و آله لخطبتها الا أن الرسول صلى
الله عليه و آله رفض تزويجها، و غالباً ما يكرر قوله:
أمرها الى
ربِّها!
الأعجب من
ذلك خطبة «عبد الرحمن بن عوف»، ذلك الرجل الثري الذي كان ينظر الى الامور من زاوية
مادية، على ضوء التقاليد و الاعراف الجاهلية، فكان يعتقد بان المهر الغالي دليل
على عظم موقع المرأة و مكانتها.
فعن أنس بن
مالك قال:
ورد
عبدالرحمن بن عوف الزهري و عثمان بن عفان الى النبي صلى الله عليه و آله، فقال له
عبدالرحمن يا رسول اللَّه تزوجني فاطمة ابنتك، و قد بذلت لها من الصداق مائة ناقة
سوداء زرق الأعين كلها قباطي مصر، و عشرة آلاف