responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الزهراء عليها السلام سيّد نساء العالمين المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 170

لم تكن الخلافة حقّاً شخصياً مختصّاً بأمير المومنين علي عليه السلام حتى‌ يحتاج إلى‌ أن يطالب بحقه، ولكن الخلافة حقٌّ عام متعلقٌ بالمجتمع الإسلامي، لا بل بالإسلام ككل، لهذا نصَّب الرسول صلى الله عليه و آله عليّاً في هذا المقام بأمرٍ من اللَّه «سبحانه و تعالى‌».

يُعدُّ قبول علي عليه السلام للخلافة و تأييد المسلمين له من الوظائف الإلهية الحتمية، و لا معنى‌ للاستفسارات «لِمَ و لأنَّ» و «إذا و كيف» و «كذا و هكذا».

رابعاً: لو افترضنا أنه كان على‌ عليٍّ عليه السلام أن يأخذ البيعة لنفسه و يخلف الرسول صلى الله عليه و آله في الناس، فهل يا ترى‌ من اللائق أن يبقى‌ جسد الرسول صلى الله عليه و آله الطاهر على‌ الأرض دون تكفينٍ و تدفين و الاهتمام بمسألة الخلافة و كرسيّها.

ما أحقر تلك المؤامرة، لِمَ أدبر جمعٌ منهم عن مراسم دفن الحبيب و أسرعوا في الحضور في مراسم تنصيب الخليفة؟ لماذا؟

خامساً: لو تغاضينا عن جميع ذلك، و لو أن شخصاً اختار لنفسه قائداً و من ثم عرف أنه أخطأ في اختياره، و أن طريق هذا سينتهي به إلى‌ التهلكة، فهل عليه أن يستمر في طريقه ذاك و يسقط في تلك الهاوية لا لشي‌ء سوى‌ أنه بايع و وعد بالوفاء؟ أىُّ منطقٍ و قانونٍ، و أي عقلٍ يحكم بهذا؟

ملاحظة مهمة

تتبادر إلى‌ الذهن مسألة مهمة بعد إختتام هذا الموضوع، هي أن الخطبة رغم أنها خصت بالذكر مسألة خلافة و ولاية علي عليه السلام، إلا أنها كانت‌

اسم الکتاب : الزهراء عليها السلام سيّد نساء العالمين المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 170
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست