responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الزهراء عليها السلام سيّد نساء العالمين المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 163

القسم الرابع‌

أما لعمري لقد لقحت، فنظرةٌ ريثما تُنتج، ثم احتلبوا مِلاء القعب دماً عبيطاً و ذُعافاً مبيداً «هنا لك يخسر المُبطلون» و يعرف التّالون غِبَّ ما أسَّس الأولون، ثم طيبوا عن دنياكم أنفساً و اطمئنوا للفتنة جِأشاً.

و أبشروا بسيفٍ صارم، و سطوة معتدٍ غاشمٍ و هَرجٍ شامل، و استبدادٍ من الظالمين يدع فيئكم زهيداً، و جمعكم حصيداً فيا حسرةً لكم و أنّى‌ بكم و قد عميت عليكم؟ أنْلزمكموها و أنتم لها كارهون.

التفسير

الاختيار الخاطى‌ء و ثمرته المشؤومة

يعتقد الكثير من الناس أن تناسيهم للوقائع يجعلها تنساهم هي الأخرى‌ و لن تأخذهم بجلابيبهم.

هكذا يظنون، يمكن الحصول على‌ ثمر جيّد من خلال زرع بذرةٍ فاسدة.

نعم لن يمضِ وقتٌ طويل حتى‌ تتهاوى‌ ظنونهم كما يتهاوى‌ البناء الذي هرَّء الدود أركانه، أو كما تزول الفقاعات من على‌ سطح الماء، أو كالطيف الذي يتلاشى‌ باستيقاظ النائم، عندها يرى‌ الصورة البشعة

اسم الکتاب : الزهراء عليها السلام سيّد نساء العالمين المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 163
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست