responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الزهراء عليها السلام سيّد نساء العالمين المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 157

وَالْأَرْضِ وَلكِن كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ» [1]

«وَالَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ هؤُلاءِ سَيُصيبُهُمْ سَيِّئاتُ مَا كَسَبُوا وَمَا هُم بِمُعْجِزِينَ» [2]

التفسير

المعايير و القيم الإلهية

تحكم المجتمع الإلهي السليم معايير و قيم إلهيّةً في جميع مجالات الحياة، سيما في أشغال المناصب، فلا سبيل للأجنحة و منتهزي الفرص، و الدسائس السياسية و العصبية القبلية و القومية، و كذا ما يعقده تجار السوق السياسي من اتفاقاتٍ خلف الكواليس في ارتقاء المناصب و التصدّي لمسؤوليتها.

تخاطب سيدة النساء عليها السلام فى هذا القسم نساء المدينة مستفهمة:

لماذا؟ و بأيّ مسوّغ غيّر رجالكنَّ محور الخلافة عن المسير الذي طالما بيّنه الرسول صلى الله عليه و آله في أحاديثه الصريحة الواضحة؟ و ما هو نقص أبو الحسن علي بن أبي طالب عليه السلام؟ و هل يفتقد شيئاً من الكمالات اللازمة، روحيةً كانت أم جسدية؟

بلى‌، إن عيبه هو سيفه الغالب الذي خطف النوم من عيون أعدائه، قدرته اللامتناهية في ميادين القتال، إستخفافه بالموت في سوح الوغى‌، جعلت منه حصناً منيعاً عجز أعداء الإسلام في اختراقه.

فالعذر التافه الذي أُوخذ عليه هو أن توجهه للَّه‌فقط، فرضاه من رضا اللَّه، كما أن غضبه و سخطه لوجه اللَّه فقط.


[1] سورة الاعراف، آية 96.

[2] سورة الزمر، آية 51.

اسم الکتاب : الزهراء عليها السلام سيّد نساء العالمين المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 157
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست