responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الربا و البنك الاسلامي المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 42

أنّها تدفع جميع ما تستطيع إنتاجه ثمناً لتسديد الفوائد و الأرباح الرّبويّة للدول الثريّة، و لا يخفى ما في هذه المأساة من الإضرار و الإخطار العظيمة لهذه الشعوب، و من الواضح أنّ هذا العالم و هكذا مجتمع يزداد فيه الغني غنى و ثراءً، و الفقير فقراً و مسكنةً إنما يبني أركانه و دعائمه على الظلم و الجور، و قد قرأت قبل فترة إحصائيات مثيرة و عجيبة حول هذا الموضوع، فالإحصائيات تؤكد على أنّ (80) من ثروات الدنيا في أيدي (20) من شعوب العالم، و (20) من ثروات الدنيا فقط تحت اختيار (80) من سائر الناس، يعني إذا افترضنا أنّ عدد أفراد البشر في العالم مائة نفر، و نفترض أنّ ثروات الدّنيا مائة دينار، فإنّ عشرين نفراً يمتلكون ثمانين ديناراً منها، و عشرين ديناراً فقط في أيدي ثمانين نفر!! و من المؤكد أنّ أحد الأسباب المهمة في تحقق و ازدياد هذه الفاصلة الطبقيّة هو الرِّبا، و علينا أن نشكر الله تعالى أنّ مجتمعنا الإسلامي و ببركة الإسلام و الثورة الإسلامية يمرّ في حالة تحوّل عن هذه الظاهرة الخطرة، بالرغم من أنّه لا تزال تفصلنا عن الوصول إلى الأهداف المنشودة بون و فاصلة.

رابعاً: تجميد الإحساسات و العواطف الإنسانية.

إنّ أحد معطيات و عوائد الرِّبا هو أنّه يؤدّي إلى أضعاف العواطف الإنسانية بين أفراد البشر، و هذه المسألة وردت في الرّوايات الكريمة بصورة مؤكدة

اسم الکتاب : الربا و البنك الاسلامي المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 42
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست