responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الربا و البنك الاسلامي المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 35

موضوعاتها، إذاً فما الداعي إلى البحث في علل الأحكام و أن نفهم الحكمة في كلّ حكم منها؟ أ لا يمكن الاكتفاء بهذا المقدار الإجمالي من علمنا بأنّ جميع الأحكام الشرعيّة لا تخلو من حكمة مقرّرة دون الدخول في التفاصيل؟

و في مقام الجواب على هذا السؤال نقول: إنّ (العلم التفصيلي) بالحكمة و الغاية في علل الأحكام ذو فائدة لا تتحقق بالاقتصار على العلم الإجمالي المشار إليه، لأنّ الإنسان إذا علم بالمصالح و المنافع الكامنة في أحد الواجبات، أو أحاط بالمفسدة لحرام من المحرّمات، فسوف يقوى فيه الدافع و الباعث بشكل حتمي على أداء ذلك التكليف، أو ترك ذلك الحرام، كما أنّ المريض الذي اطّلع على خواص الأدوية المعطاة له بشكل تفصيلي، و أدرك بعقله الإضرار و المفاسد المترتبة على المحذورات و الممنوعات، فلا ريب أنّ الداعي لتناول تلك الأدوية المرّة و اجتناب الأطعمة الضارّة سيضحى أقوى بكثير، و من الواضح أنّ أحد الأسباب في طرح هذه المباحث في كلمات النبي (صلى الله عليه و آله و سلم) و الأئمة المعصومين- سلام الله عليهم أجمعين- هو هذه المسألة بالذات.

و النتيجة:

أوّلا- أنّنا يحق لنا البحث عن علل الأحكام و استقصاء الغاية منها.

و ثانياً- أنّ هذا البحث ليس بحثاً علمياً صرفاً، بل إنّ له فائدة عينيّة و عمليّة لعموم المكلّفين.

اسم الکتاب : الربا و البنك الاسلامي المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 35
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست