responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الربا و البنك الاسلامي المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 33

مغمورة و سريّة و خافية علينا.

و الصحيح أنّنا نعتقد بأنّ العلل الحقيقيّة لبعض الأحكام الشرعيّة قد تكون خافية علينا. و يكون من العسير دركها و فهمها، و لكن في كثير من الأحيان و الموارد يمكننا التوصل إلى إدراك المصالح و المفاسد لملاكات الأحكام الشرعيّة، فيجوز لنا تحصيل هذه المعلومات و نيل هذه الغاية بدليلين:

1- إنّنا نجد أنّ القرآن الكريم و الرّوايات الإسلامية قد بحثت هذا الموضوع كرّات عديدة، و أعطتنا الضوء الأخضر للبحث في هذا الوسط العلمي، و الخوض في جذور المسائل الشرعية للتوصل إلى إدراك الحكمة و الغاية من الأحكام الشرعيّة.

القرآن الكريم بحث في الغاية من الصلاة و الزكاة و الحج‌ [1] و. و في أحاديث المعصومين (عليهم السلام) نجد هذا الموضوع قد بحث بصورة موسّعة، حتى إنّ بعض علماء الشّيعة العظام ألّف كتاباً أو كتباً مستقلّة في هذا المجال‌ [2]،


[1] لقد ذكر اللّه تعالى في الحكمة من الصلاة أنّها تنهى عن الفحشاء و المنكر، حيث قال في سورة العنكبوت آية 45 (وَ أَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهى‌ عَنِ الْفَحْشاءِ وَ الْمُنْكَرِ)، و ذكر في فلسفة الزكاة أنّها تطهر الروح و تزكي النفس فقال في سورة التوبة الآية (103) (خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَ تُزَكِّيهِمْ بِها) و قال في فلسفة الحج‌ (لِيَشْهَدُوا مَنافِعَ لَهُمْ وَ يَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُوماتٍ).

[2] لقد جمع المرحوم الشّيخ الصّدوق (رحمه الله) علل الأحكام في كتابه القيم المسمى ب- «علل الشرائع» و كذلك المرحوم الشّيخ الحر العاملي (رحمه الله) في كتابه القيم المسمى ب- «وسائل الشّيعة» الذي لا يستغني أي فقيه عنه في كل موضوع، فقد ذكر في أبوابه الأولية عن علل الشرائع و الرّوايات الواردة في هذا الموضوع.

اسم الکتاب : الربا و البنك الاسلامي المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 33
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست