responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الربا و البنك الاسلامي المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 15

5 و 6 [من سورة آل عمران‌]

(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا الرِّبَوا أَضْعافاً مُضاعَفَةً وَ اتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ، وَ اتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكافِرِينَ) [1].

هاتان الآيتان- على خلاف الآيات السابقة- ناظرتان إلى قسم خاص من الرِّبا، و هو الرِّبا المضاعف، يعني أنّ الآية الشريفة حرّمت الرِّبا المضاعف، لا كلّ أقسام الرِّبا، و لا يعني أنّ بقيّة الأقسام تكون مباحة و جائزة، بل إنّها ساكتة عن بيان حكمها. و بالنسبة إلى تفسير الرِّبا على شكل‌ (أَضْعافاً مُضاعَفَةً) هناك بحث بين المفسّرين، و فيه عدّة أقوال:

1- قول المشهور، و الذي أخذ به كثير من المفسّرين، و هو أنّ المدين عند ما لا يستطيع تسديد دينه للمرابي في الموعد المحدّد، فإنّه يقوم بتأخير الدَيْن إلى مدّة أخرى، و لكن مع إضافة قسط من الربح و الفائدة على رأس المال فقط، مثلا إذا كان بذمته مائة ألف درهم لمدّة سنة واحدة على أن يسدّد عند تمام السنة مائة و عشرين ألف درهم لصاحب المال، فلو أنّ المدين لم يتمكن من الوفاء بدينه، فإنّ الدائن يقوم بتمديد المدّة إلى سنة أخرى بعد أن يضيف عليه عشرين ألف درهم آخر كربح لأصل المال، و يشبه إلى حدٍّ كبير ما تقوم به بعض المؤسسات من إضافة مقدار من المال بعنوان غرامة التأخير و التي ليست لها مشروعيّة إطلاقاً.

2- التفسير الأقرب إلى مدلول الآية الشّريفة، أنّ كل من رأس المال و الفائدة المترتبة عليه في حالة تأخّر التسديد إلى السنة اللاحقة يكونان‌


[1] سورة آل عمران: آيات 130 إلى 131.

اسم الکتاب : الربا و البنك الاسلامي المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 15
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست