و هذا هو «المعاد الجسمانى» لأنَّهم يرون أن عودة الرّوح أمر لا شك فيه، و لما كان الجدل يدور حول عودة الجسم نفسه، فقد عبروا عن ذلك ب «المعاد الجسماني».
على كل حال، إنَّ الآيات القرآنية النازلة بهذا الخصوص، و هي كثيرة و متنوعة، تشير كلّها الى «المعاد الجسماني».
القرآن و المعاد الجسماني
سبق أن تحدثنا عن الاعرابي الذي جاء الى رسول اللَّه صلى الله عليه و آله بقطعة عظم بالية قائلا:
مَنْ يُحْيِ الْعِظامَ وَ هِيَ رَمِيمٌ؟
فيجيبه الرسول صلى الله عليه و آله بأمر من اللَّه:
قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَها أَوَّلَ مَرَّةٍ وَ هُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ* الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ ناراً فَإِذا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ
«كما جاء في آخر سورة يس».
و في موضع آخر حيث يقول القرآن:
وَ نُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذا هُمْ مِنَ الْأَجْداثِ إِلى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ [1]
و كذلك يقول تعالى:
[1] سورة يس، الآية 51.