responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلسله دروس في العقائد الاسلاميه المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 315

1- لا يمكن حشر عالم كبير في محيط ضيق‌

افرض إنّك على ساحل البحر و خلفك جبال شاهقة تناطح السحاب، و الامواج العاتية ترتطم بالصخور بقوة و تعود عنها الى البحر صاخبة. و الصخور الضخمة عند سفح الجبل تنبئ عن الجلال في أعلى الجبل و السماء الزرقاء من فوق قمم الجبال تضج ليلًا عظمة و جلالًا.

تتطلع لحظة الى هذا المشهد، ثمّ تغمض عينيك و تسترجع في ذهنك المشهد كما رأيته حجماً و عظمة.

لا شك أنَّ هذه الخريطة الذهنية بكل حجمها و عظمتها تحتاج الى مكان و لا يمكن أنْ ترتسم على خلايا الدماغ الصغيرة، و إلّا فإنَّ هذه الخريطة الكبيرة يجب أنْ ترتسم على نقطة صغيرة، في الوقت الذي نرى المنظر في خيالنا بحجمه الطبيعي.

يدل هذا على أنَّ هناك «جوهراً» غير الدماغ و خلاياه هو الذي يستطيع أنْ يحتفظ بكل مشهد و خريطة مهما كبر حجمها. و لا شك أنَّ هذا الجوهر لا بدّ أنْ يكون ما وراء عالم المادة، إذ ليس في عالم المادة شي‌ء يشبهه.

2- خصائص الرّوح‌

إنَّنا نعرف الكثير من الخصائص الفيزياوية و الكيمياوية في أجسامنا، فحركات المعدة و القلب فيزياوية، و الترشحات و الافرازات و عصارات المعدة كيمياوية. و أمثال هذه كثيرة في جسم الانسان.

فاذا كانت الروح و الفكر مادية و ناشئة من خواص خلايا الدماغ‌

اسم الکتاب : سلسله دروس في العقائد الاسلاميه المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 315
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست